هي النظافة والنزاهة، وعكسها النجاسة، والطَّهورُ هو الطاهر المُطهِر؛ أي الذي يُتطهّر به، والماء الطهور وهو الماء الذي يُتطهر به، ومثال ذلك: الماء النازل من السماء، كما قال الله تعالى: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)، وكذلك ماء البحر؛ حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (هو الطَّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ ميتتُهُ)،[٢]، وقال سيبويه: (الماء الطهور هو الماء الذي يرفع الحدث، ويُزيل النجس)، وقد عرّف العلماء الطهارة اصطلاحاً بتعريفاتٍ عديدةٍ، واستناداً لذلك يمكن القول؛ إن الطَّهارة هي رفع الحدث وإزالة النجاسة، حيث يُرفع الحدث الأكبر والأصغر بالوضوء والغُسل، أو إيصال مطهرٍ إلى مكانٍ يجب تطهيره ويكون المطهر هو الماء عند وجوده أو الصعيد عند عدمه، كما قال تعالى في سورة المائدة بعد ذكر الطهور من الحدث الأكبر والأصغر: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ويمكن وصف الذي لم يتطهر بالمُحدث، حيث قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (لا يقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكم إذا أحدثَ حتَّى يتوضَّأَ)، وأمّا إزالة النجاسة فتكون برفعها عن المحل، ومثال ذلك تطهير الإناء، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (طَهورُ إناءِ أحدِكم إذا ولَغ فيه الكلبُ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ، أُولاهنَّ بالتُّرابِ).
المزيد