لمحة عن تفسير الطبري | جامع البيان
المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد الطبري. تفسيره من أجلِّ التفاسير وأعظمها شأناً، وقد تميز بالتالي: • جمع المأثور عن الصحابة وغيرهم في التفسير. • الاهتمام بالنحو والشواهد الشعرية. • تعرضه لتوجيه الأقوال. • الترجيح بين الأقوال والقراءات. • الاجتهاد في المسائل الفقهية مع دقة في الاستنباط. • خلوه من البدع, وانتصاره لمذهب أهل السنة. • ومنهجه في كتابه أنه يصدر تفسيره للآيات بذكر المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ومن دونهم.
كان الطبري يحدّث نفسه منذ صباه بكتابة هذا التفسير، وروى ياقوت الحموي أنه كان يستخير الله تعالى قبل أن يشرع في كتابته بثلاثة أعوام، وروى عن الخطيب البغدادي أنه قال: «سمعت علي بن عبيد الله اللغوي يحكي : أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.»، ويٌروى أن الطبري لما أراد أن يٌملي تفسيره قال لأصحابه: «أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قال: تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنّا لله ماتت الهمم، فاختصره في نحو مما اختصر التفسير.»
وقد قام الطبري بإملاء تفسيره على أبي بكر بن كامل سنة 270 هـ، ثم قام بإملائه على أبي بكر بن بالويه من سنة 283 هـ إلى سنة 290 هـ، وجاء في بداية النسخة المطبوعة من التفسير أنه: «قُرِئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة». فيُعَد ابن جرير الطبري من أوائل من أفرد التفسير بالتأليف، وجعله علماً قائماً بذاته، حيث يقول الشيخ منَّاع بن خليل القطان: إن أول من فسر القرآن على ترتيب المصحف: ابن ماجة (ت 273 هـ) وابن جرير الطبري (ت 310 هـ)، ولكن تفسير ابن ماجه من التفاسير المفقودة، لذلك فإن تفسير الطبري هو أقدم كتب التفسير التي وصلت كاملة إلى العصر الحاضر، ويُلقَّب الطبري لذلك بإمام المفسرين.
كان الطبري يحدّث نفسه منذ صباه بكتابة هذا التفسير، وروى ياقوت الحموي أنه كان يستخير الله تعالى قبل أن يشرع في كتابته بثلاثة أعوام، وروى عن الخطيب البغدادي أنه قال: «سمعت علي بن عبيد الله اللغوي يحكي : أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.»، ويٌروى أن الطبري لما أراد أن يٌملي تفسيره قال لأصحابه: «أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قال: تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنّا لله ماتت الهمم، فاختصره في نحو مما اختصر التفسير.»
وقد قام الطبري بإملاء تفسيره على أبي بكر بن كامل سنة 270 هـ، ثم قام بإملائه على أبي بكر بن بالويه من سنة 283 هـ إلى سنة 290 هـ، وجاء في بداية النسخة المطبوعة من التفسير أنه: «قُرِئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ست وثلاثمائة». فيُعَد ابن جرير الطبري من أوائل من أفرد التفسير بالتأليف، وجعله علماً قائماً بذاته، حيث يقول الشيخ منَّاع بن خليل القطان: إن أول من فسر القرآن على ترتيب المصحف: ابن ماجة (ت 273 هـ) وابن جرير الطبري (ت 310 هـ)، ولكن تفسير ابن ماجه من التفاسير المفقودة، لذلك فإن تفسير الطبري هو أقدم كتب التفسير التي وصلت كاملة إلى العصر الحاضر، ويُلقَّب الطبري لذلك بإمام المفسرين.
المزيد