لمحة عن كتاب تقويم اللسان - ابن الجوزي
📖 كتاب تقويم اللسان 📖
لأبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري والمشهور بابن الجوزي
استمتع بقراءة كتاب تقويم اللسان لابن الجوزي مع افضل تطبيق للكتب والقصص وبدون انترنت ومميزات اخري كثيرة
يقول ابن الجوزي في مقدمة الكتاب "رأيت كثيرا من المنتسبين إلى العلم يتكلَّمون بكلام العوام المرذولِ جريا منهم على العادة، وبعدا عن علم العربية، ورأيت بيان الصوابِ فى كلامهم، مبدَّدا فى كتبِ أهلِ اللغة، وجمعه يثقلُ عنه المتكاسل عن طلب العلم، فقد أفرد قوم ما يلحن فيه العوام، فمنهم من قصر، ومنهم من ردَّ مالا يصلح رده. فرأيت أن أنتخب من صالح ذلك ما تعمُّ به البلْوى، دون ما يشذ استعماله ويندر، وأرفض من الغلط ما لا يكاد يخفى.
واعلم أن غلط العامّة يتنوّع: فتارة يضمُّون المكسور، وتارة يكسرون المضموم، وتارة يُمدون المقصور، وتارة يقصُرون الممدود، وتارة يشدِّدُون المخفف، وتارة يخفِّفُون المشدًّد، وتارة يزيدون فى الكلمة، وتارة يُنقصُون منها، وتارة يضمونها في غير موضعها. إلى غير ذلك من الأقسام , وكنتُ قد عزمت على أن أجعَل لكلِّ شيء من هذا باباً، ثم إني رأيتُ أن أنظِمَ الكُلَّ في سِلْك واحد وآتي به على حروف المعجم، وأعول في ذكر الحرف على الصحيح فيه، لا على الخطأ، فذلك أسهل لطلب الكلمة .. وكتابى هذا مجموعُ من كتب العلماء بالعربية كالفَرَّاءِ، والأًصمعي"
الكتاب مُقسم إلى أبواب من حرف الألف إلى الياء، وكان السبب وراء تأليفه هذا أن رأى المؤلف أن الجميع كانوا يتكلمون في لهجات خطابهم العادية لهجة واحدة لا فرق بين خاصتهم وعامتهم , ورأى بيان الصواب اللغوي فيما يخطئون فيه متناثرًا في الكتب اللغوية وجمعه يثقل على المتكاسل، ورأى الذين ألفوا فيما تلحن فيه العوام لم يحققوا الغرض المنشود، فقدم لنا هذا الكتب ورتبه على حروف الهجاء وجعل لكل حرب بابا ووضع الكلمات في الأبواب على أساس الحرب الصحيح لا الخطأ، وقسم الغلط أنواعًا ليبين أنه كان قد اعتزم أن يجعل لكل منها بابا لولا أنه آثر الترتيب الهجائي , وهو معجم لتقويم وتصحيح الأخطاء المنتشرة والشائعة بين ألسنة الناس، فقد جمع ابن الجوزي فيه الأخطاء التي يقع فيها الناس بأسلوب مختصر وسهل، فهو يقدم الكلمة وتصحيحها ورتبها بحروف الهجاء لتسهيل البحث فيه وقام بالتصويب اللغوي لهذه الأخطاء .
المؤلف :
ابن الجوزي، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم (510هـ/1116م - 12 رمضان 597 هـ) ولد وتوفي في بغداد. حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون. يعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق , وقد عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره ببلدة واسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى «فرضة الجوز» وهي مرفأ نهر البصرة.
❇️ بعض المراجعات لكتاب تقويم اللسان لابن الجوزي ❇️
▪️مصدر المراجعات : www.goodreads.com/book/show/17797934▪️
- كان لدي سؤال ملح كيف كان حديث عامة الناس في العصور القديمة في حياتهم اليومية .. هل كانوا يتحدثون العربية كيف كان مدى انحرافهم عن اللغة الفصحى التي في الكتب , وطريقة هذا الكتاب الخفيف في ذكر كلمات يلحن فيها العامة وما هو الصحيح الفصيح فيها .. فتبين لي اجابة سؤالي "الناس دي بتقول كلام زي الفل" ونحن في عصرنا هذا الفصيح منا لا يقارب اللغة العربية لعوام الناس في تلك العصور
Muhammad Shalaby
❇️ بعض الاقتباسات من كتاب تقويم اللسان لابن الجوزي ❇️
"تقول: كتبت هذا الكتاب أوَّل يوم من شهر كذا، أو غرة شهر كذا , والعوام تقول: كتبتُه مستهل شهر كذا، وذلك خطأ، لأن اليوم لا يكون مُستَهلا، لأن الهلال يُرى في الليل"
"تقول للذي تديره الريح: "أبو رِياح" والعامة تقول: بُرْياح"
"هذه "الخُنفَساء" بالمد من غير هاء و "الخُنفسة". والعامة تقول: "الخنفسَاة" بزيادة هاء"
"هو "جَفْن العين" و "جَفْن السيف"، بفتح الجيم، والعامة تكسرها"
― ابن الجوزي, تقويم اللسان
نسعد بأقتراحاتكم وتواصلكم معنا
apps@noursal.com
www.Noursal.com
المزيد